أتلف الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة 1800 هكتار من المحاصيل جراء 594 حريق على المستوى الوطني، منذ مطلع جوان إلى غاية نهار أمس.
أفادت أرقام من مديرية الحماية المدنية أن الحرائق أتلفت 1500 هكتار من الغابات، أغلبها كانت بسيدي بلعباس، برج بوعريريج وعين الدفلى، وتمت بالمقابلة حماية 32 ألف هكتار من خلال تدخلات أعوان الحماية المدنية.
وذكر الملازم برناوي نسم للشروق اليومي أنه تم تسجيل 115 حريق على مستوى الأدغال، عرفت خسائر تقدر بـ1777 هكتار، وتمت حماية 9300 هكتار، وعن المحاصيل فقد تمت حماية 8700 هكتار، وكانت ولاية تيارت على رأس الولايات المتضررة من حرائق المحاصيل، إذ أتلف 78 حريقا 520 هكتار من القمح، و239 هكتار من الشعير.
وأوعز الملازم برناوي السبب في هذه الحصيلة الثقيلة إلى ارتفاع درجات الحرارة، وقال أن الأسباب البشرية غير المباشرة لعبت أيضا دورا في ذلك، وقد نشطت مديرية الحماية المدنية حملات تحسيسية منذ نهاية شهر أفريل الفارط على مستوى 48 ولاية، إضافة إلى قوافل الوقاية من حوادث المرور وكذا الحرائق، بغية التقليل من هذه الأضرار.
وشهدت الشواطئ على المستوى الوطني منذ انطلاق موسم الاصطياف إلى يومنا هذا 20 مليون مصطاف، سجلت فيها مصالح الحماية المدنية 153205 تدخل، أنقذ منها 7919 شخص وقدّمت الاسعافات إلى 6426 آخر، وحوّل 26 آخرين إلى المراكز الاستشفائية، بينما غرق 33 شخصا، 26 منهم في الشواطئ الممنوعة.
وكانت ولاية وهران في المرتبة الأولى من حيث عدد الغرقى بسبعة غرقى، تليها سكيكدة وتيبازة بأربعة غرقى، ثم عين تيموشنت بثلاثة غرقى، وأخيرا العاصمة، بجاية، جيجل، عنابة والطارف بغريق واحد. وبحسب السيد برناوي، فإن أغلب التدخلات التي خاضها أعوان الحماية المدنية كانت في حالات الإغماء من فرط التعرّض لأشعة الشمس، التواءات وجروح بفعل الغطس المتسرّع لبعض المصطافين. أما عن حوادث المرور، فقد أحصت المديرية 2377 تدخل في شهر جوان المنقضي، جرح فيها 2644 شخص ولقي 170 آخرون مصرعهم.