حذر تقرير أعده خبراء في السرطان من أن نصيب الإصابة بالمرض في الدول النامية سيناهز 60% على مستوى العالم بحلول العام 2020 و70% بحلول العام 2030، لكنها غير مستعدة لمواجهة الأزمة المحيقة بها.
وذكرت المنظمة الدولية لعلاج السرطان التي تضم خبراء من منظمات دولية بارزة لعلاج المرض، أن الدول النامية لا تمتلك البنية التحتية اللازمة لمكافحة السرطان أو تشخيصه في وقت مبكر أو توفير علاج على المدى الطويل.
وقال الطبيب جوزيف سابا عضو المنظمة "تضع البلدان المتقدمة الخطط والأنظمة للتعامل مع السرطان في جميع الأوقات، لكن الدول النامية ليست مستعدة، إضافة إلى أن العلاج والتشخيص يأتيان في وقت متأخر للغاية أو لا يأتيان إطلاقا، لذلك معدل الوفاة أعلى بكثير".
والمنظمة الدولية لعلاج السرطان هي مجموعة عمل دولية غير رسمية لعلاج السرطان في الدول النامية، وأعلنت تقريرها في المؤتمر العالمي للسرطان في مدينة شينتشين بجنوب الصين.
ويقول تقرير المنظمة إنه بينما تكون هناك فرصة تصل نسبتها الى 84% في الولايات المتحدة لتعيش مريضة سرطان الثدي خمس سنوات أخرى، فإن هذه النسبة لا تتعدى 12% في غامبيا.
وتبلغ معدلات شفاء الأطفال من المرض 75% في الدول مرتفعة الدخل، لكنها لا تتجاوز 10% أو 15% في الدول النامية. وقال سابا "نحتاج إلى مراكز للتشخيص المبكر وأطباء وممرضات مدربين وآليات للمتابعة".
أكبر أسباب الوفاة
وسجلت 7.6 ملايين حالة وفاة بسبب السرطان عام 2008 مما جعله من أكبر أسباب الوفاة في العالم. وسجلت 70% أو 5.3 ملايين حالة وفاة في العالم النامي. وبحلول العام 2050 ستكون ثلاثة أرباع وفيات السرطان بدول نامية.
ومع تغير الأنظمة الغذائية وتفاقم مشكلة التلوث وزيادة نسبة كبار السن بين السكان، وارتفاع معدلات السمنة والتدخين وتناول المشروبات الكحولية، تعاني البلدان النامية حاليا مزيدا من الأمراض المعدية وغير المعدية، ومشكلات القلب والجلطات الدماغية والسكري وأنواع السرطانات.
يذكر أن 12.67 مليون إصابة جديدة بالسرطان سجلت في العالم عام 2008، 56% منها في الدول النامية. وبحلول 2010 تشير التقديرات إلى 15 مليون إصابة جديدة، 60% منها في العالم النامي.