...فالأجابة على هذا السؤال هو مفتاح ضم صغيرتك الى جانبك وتدور الموضوعات
المتداولة بين المراهقات في دائرة محددة :
المكياج
الصديقات الأخريات
الجنس الآخر
الأكسسوارات والموضة
أحدث الأغاني على الساحة
الشكوى من الأهل
ما يدور بالمدرسة
تبادل الخبرات
فنحن اذا تعاملنا مع هذه الموضوعات كأمر واقع أصبح من السهل علينا أكتساب صداق ة
بناتنا ولنترك وراء ظهورونا موروث العيب والحياء من التحدث بالامور الحساسة
فتجاهلها لن ينفي وجودها
مثلا بالنسبة للمكياج أقيمي مع ابنتك حفل مكياج يضمكما وحدكما وسميها جلسة للبنات
فقط ودعيها تضع المكياج لمرة أو مرتين أمام عينيك وتظاهري بالتأمل في وجهها ثم قولي
لها ( لن تصدقي أنك أجمل بكثير من دونه صدق من قال أن الوجه البرىء أجمل
ألف مرة من الوجه الملطخ بالمساحيق) واذا كنت ممن يضعن المكياج الفتي نظرها أن
هذا لم يحدث الا بعد الزواج ويكون في حدود المحارم فقط مع التنبيه عليها بأن خروجها
بهذا الشكل محرم عليها ولكن يمكنها داخل البيت لعدد محدود من المرات
اجعلي ابنتك تحكي عن صديقاتها وزميلاتها باستفاضة فهذا يعلمك بنوعية الشخصيات
التي تتعامل معها وتدق ناقوس الخطر اذا كان هناك مايقلق وأكرر لا تهاجميها مباشرة
ولكن أستنكري الافعال التي لا تعجبك وليس الشخصيات
الحديث عن الجنس الآخر يحتل نصيب الأسد في أحاديث المراهقات وهذا شئنا أم أبينا
وهذا لابد له من الحكمة في معالجته وقد تحدثت عنه في السابق ....... طبيعي أن
تهتم ابنتك بالجنس الآخر لكن لابد من مراقبة مدى اهتمامها بالأخرين
حدثيها أنت عن موضات هذا العام حتى لو لم ترتديها ولكن كنوع من بناء جسر
للتواصل بينكما ليس أكثر ومحاوله لكسب صداقتها ودعيها تسترسل في الحديث ولعب
دور العالم ببواطن الأمور
بالحديث عن الأغاني ....سيطرة وسائل الأعلام على عقول الشباب وبخاصة المسخرة
المسماة بالفيديو كليب لا شك به ولكي نتغلب على ذلك لا بد أن نلجأ
للقصص ...كما قلنا هي من أفضل المؤثرات في عقول المراهقات ....يمكنك أن
تحكي لها من تجاربك الشخصية مثلا .....
( أذكر وأنا شابة أن كان الجميع يتهافت على سماع الأغاني ويجدون بها وسيلة للوصول
لعالم الخيال و أذكر أن كان منهم المطربين ..فلان وفلان ....وقد كنت أستغرب
لهفة الفتيات على سماعها ...وبخاصة بعدما علمت حرمتهاوأظن انها ان كانت محرمة في
السابق ..قيراط ..فهي محرمة الآن 24 قيراط وخاصة ما يصاحبها من خلاعة
وتمايل الراقصات أعاذنا الله من رجس الشياطين .........)
وهكذا حتي توضحي لها انه ليس هناك من فائدة مرجوة من سماعها أو مشاهدته ا
موضوع الشكوى من الأهل هو موضوع لابد منه في أحاديث الفتيات وهم يشتكون
لأتفه الأسباب حتى لو نهرتيها برفق ...وهذا وضع طبيعي اذ أن المراهق يحب لعب
دور الضحية .....فهو أو هي دائما ضحية الكبار الذين لا يفهمونهم والذين يظلمونهم
ولا يعرفون طبيعة مشاعرهم ...............ألخ .....فما رأيك أن تطلبي
أنت من ابنتك أن تخبرك بما يغضبها منك ويكون بمنتهى الجدية وتظهرين دائما اهتماما
بتنقية العلاقة بينكما ...أنا أعرف يا أخواتي أنكن دائما على حق ...ولكن فتياتنا لا
يعلمن .......لذا حاولي أن تعكسي الأدوار مثلا قولي لأبنتك تخيلي أنك أمي وأن ا
ابنتك وطلبت منك الطلب الفلاني ...ماذا سيكون ردك .......افتحي معها
الحوار وادفعيها الى التفكير بعقلانية عندها ستعرف أنك محقة...
اتمنى ان يستفيد الجميع